ومن خلال تقليد البنية الجزيئية المكتشفة في قوقعة المحارة، نجح الباحثون في إنتاج نوع من البلاستيك المركب يتمتع بشفافية معينة ومقاوم مثل الفولاذ، وهو ما يسمى بالبلاستيك الفولاذي.
فولاذ بلاستيك
ورغم أن المادة الجديدة ليست قوية بما يكفي لتحمل الاسم؛ ومن الممكن أن تؤدي التطورات المستقبلية إلى إنتاج دروع أخف وأقوى للجنود وأفراد الشرطة لحمايتهم وحماية مركباتهم، كما يمكن استخدام هذه المادة أيضًا في الأجهزة الكهروميكانيكية الدقيقة، والموائع الدقيقة، وأجهزة الاستشعار الطبية الحيوية، وصمامات الطائرات بدون طيار. لقد نجح العلماء في حل المشكلة التي ابتليت بها المهندسين لعقود من الزمن. إن وحدات البناء الصغيرة جدًا مثل الأنابيب النانوية والصفائح الصغيرة جدًا والمطاحن النانوية قوية جدًا ومتينة، لكن المواد المصنوعة من هذه الأجزاء كانت ضعيفة جدًا بالمقارنة. واجه العلماء العديد من المشاكل في نقل قوة كل ورقة أو جزء إلى المادة بأكملها. وأخيرًا، من خلال الآلة التي اخترعواها، تمكنوا من إنتاج نوع جديد من البلاستيك المركب الذي يجمع طبقات صغيرة جدًا واحدة تلو الأخرى. تحتوي هذه الآلة الروبوتية على ذراع تقوم بتحريك شظايا الزجاج المنصهر، ثم تقوم بصب هذه المادة في محلول بوليمر لزج، ومن ثم يتم وضعها على شكل طبقات في سائل يحتوي على حبيبات طينية، وبعد ذلك تجف الطبقات، وتستمر العملية . يقوم هذا الجهاز بوضع 300 طبقة من محلول البوليمر وحبيبات الطين فوق بعضها البعض للوصول إلى سمك الطبقة البلاستيكية. يتم وضع خط الهالة المنحني على أصداف البحر ومحار اللؤلؤ في طبقات مشابهة لهذه العملية. إنها واحدة من أولى المقاومات المعدنية الطبيعية التي تم تصنيعها.
يعتبر كحول البولي فينيل، الذي يستخدم كمادة لاصقة في هذه التجربة، مهمًا جدًا أيضًا. إن الجمع بين البوليمر اللاصق والصفائح المنتجة بشكل دقيق يسمح لهذه الطبقات بتكوين سلاسل هيدروجينية مشتركة يمكن إعادة بنائها في مكان آخر في حالة كسرها ويسمى تأثير الفيلكرو.
السبب الأول لقوة هذه المواد هو تأثير الفيلكرو والسبب الثاني هو ترتيب الطبقات. يتم وضعها فوق بعضها البعض مثل جدار من الطوب ويتم لصقها معًا.
مترجم: أثينا حسن آبادي